تصاعدت الحرب الكلامية بين الولايات المتحدة وروسيا بعدما أعلن عضو مجلس النواب الأمريكي سيث مولتون أن واشنطن لا تسعى لإلحاق هزيمة "كبرى" بروسيا في أوكرانيا،
في
محاولة لتخفيف التوتر الحاصل بين البلدين. ورداً على هذا الكلام، انتقدت روسيا
موقف الولايات المتحدة واتهمتها بتسعير المواجهة والحرب النفسية.العضو في مجلس النواب الأمريكي عن الحزب الديمقراطي، سيث مولتون
وأعرب مولتون،
الذي يشغل منصب نائب رئيس لجنة الخدمات العسكرية بمجلس النواب الأمريكي، عن رأيه
في مقابلة مع وسائل إعلام أمريكية، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة تسعى للانتصار
لصالح أوكرانيا وهزيمة روسيا، ولكنها لا تسعى لإلحاق هزيمة "كبرى"
بالحكومة الروسية.
وأضاف مولتون
أن الحديث عن هزيمة مدوية لروسيا وسقوط حكومتها ليس ما يريده الأمريكيون، مشدداً
على أن الولايات المتحدة لا تريد تدمير روسيا، ولكنها تريد إنهاء الصراع في
أوكرانيا بطريقة تحافظ على الاستقرار في المنطقة.
وتأتي تصريحات مولتون هذه في وقت تشهد فيه العلاقات بين الولايات المتحدة وروسيا توتراً متصاعداً بسبب الصراع في أوكرانيا، حيث تحتدم المعارك بين الجيش الأوكراني والانفصاليين المدعومين من روسيا في منطقة دونباس.
إنها حرب
كلامية قوية بين الولايات المتحدة وروسيا، ولا يبدو أن هناك حل قريب للأزمة
الأوكرانية. وفي ظل هذا الصراع المستمر، أعلن عضو مجلس النواب الأمريكي سيث مولتون
أن الولايات المتحدة لا تريد إلحاق هزيمة كبرى بروسيا في أوكرانيا، وذلك في إشارة
إلى أن الحكومة الأمريكية تريد إيجاد حل سلمي للأزمة دون اللجوء إلى استخدام القوة.
وقال مولتون إن
الولايات المتحدة تسعى إلى النصر لأوكرانيا، ولكنها لا تريد أن تلحق هزيمة شديدة
الضرر بروسيا، وأشار إلى أنه يجب الحفاظ على استقرار العالم ومنع انتشار الأسلحة
النووية.
وتأتي تصريحات
مولتون هذه في وقت تحشد فيه الولايات المتحدة وحلفاؤها قواتهم في المنطقة ويستمرون
في تقديم الدعم العسكري والإنساني لأوكرانيا في مواجهتها للقوات الروسية التي تسعى
للاستيلاء على مناطق جديدة في شرق البلاد.
ولكن يبدو أن
الحرب الكلامية بين الولايات المتحدة وروسيا قد تصل إلى حد الصراع المسلح، خاصة
إذا ما اتخذت الولايات المتحدة إجراءات أكثر تصعيداً في محاولة لإجبار روسيا على
الانسحاب من أوكرانيا.
وتأتي هذه
التطورات في ظل توترات متصاعدة بين الولايات المتحدة وروسيا، وتحذيرات من أن
الصراع الحالي قد يتحول إلى صراع عالمي بين القوى العظمى. ويعد هذا الأمر مثيراً
للجدل ويثير قلق العالم بأسره، حيث يتساءل الكثيرون