في خطوة غير متوقعة، أعلنت السعودية وإيران يوم الجمعة الماضية عن استئناف علاقاتهما الدبلوماسية بعدما كانت مقطوعة لأربع سنوات.
تعليق الرئيس الأمريكي على هذا الاتفاق جاء في وقت تترقب فيه الدول الإقليمية والدول الكبرى ما ستؤول إليه العلاقات بين السعودية وإيران في المستقبل، خاصةً مع انتظار اتفاق بين الولايات المتحدة وإيران بشأن البرنامج النووي الإيراني. وبينما يتوقع البعض أن تؤدي هذه الخطوة إلى تقليل التوترات في المنطقة، يخشى البعض الآخر من أن تكون بداية لمزيد من التصعيد.
تأتي هذه الخطوة بعد فترة من التوترات الشديدة بين الدول الإقليمية، حيث كانت السعودية وإيران تتبادلان الاتهامات والتهديدات بشأن دورهما في المنطقة. وقد كان السبب الرئيسي لانقطاع العلاقات بين الدولتين هو الهجوم الذي شنته إيران على سفينتي نفط في خليج عمان في العام 2016.
في الوقت الذي أثار فيه إعلان السعودية وإيران عن استئناف علاقاتهما الدبلوماسية الجدل في العديد من دول العالم، لم يكن التعليق الذي أدلى به الرئيس الأمريكي جو بايدن يقلل من ذلك الجدل. فقد صرح بايدن خلال مؤتمر صحفي عُقد في البيت الأبيض يوم الجمعة الماضي بأن "تحسن علاقات إسرائيل والعرب أفضل للجميع". وهو ما يدعو إلى التساؤل حول الأسباب التي دفعت بايدن إلى إطلاق هذا التعليق، وما الذي يعنيه هذا التعليق بالنسبة للعلاقات بين الدول في المنطقة.
تجدر الإشارة إلى أن التطبيع بين الإمارات والبحرين وإسرائيل عام 2020 أثار جدلاً كبيراً في العالم العربي، وقوبل بردود فعل مختلفة. وبالرغم من هذا، فإن الإعلان الأخير عن استئناف العلاقات بين السعودية وإيران، قد يكون له تأثير كبير على المنطقة وعلى العالم بشكل عام. وفي هذا السياق، يبدو أن تعليق بايدن يؤكد دعم الولايات المتحدة لهذه الخطوة، على الرغم من القلق الذي أعربت عنه إدارته حول التزامات إيران.
لكن السؤال الذي يطرح نفسه هو، ما الذي يمكن أن يعنيه تحسن العلاقات بين إسرائيل والعرب للجميع؟ وهل هذا التحسن يعني بالضرورة نجاحاً للسلام والاستقرار في المنطقة؟ وهل هناك أي أسباب أخرى وراء هذا التعليق؟
لابد من الإشارة إلى أن إسرائيل والعرب لديهما العديد من المصالح المشتركة، ويمكن أن تستفيد كل منهما