اعلان ادسنس متجاوب

"سيناتور أمريكي يدعو الرئيس الصيني إلى الاعتراف بمسؤوليته عن جائحة كورونا: هل سيتم الكشف عن الحقيقة؟"

في مفاجأة ليست جديدة على العالم، وجه السيناتور الأمريكي الجمهوري، جوش هاولي، دعوة إلى الرئيس الصيني، شي جين بينغ، للاعتراف بمسؤوليته عن جائحة فيروس كورونا، والتي ضربت العالم بأكمله في العام الماضي. وهذا الدعوة لم تفاجئ الصين، التي رفضت بشدة أي اتهامات بأنها كانت سبباً في انتشار الفيروس، وانتقدت الولايات المتحدة لتحويل هذا الموضوع إلى أداة للتأثير على سياساتها.

مع ذلك، تحدث هاولي بشأن مشروع قانون يطالب برفع السرية عن جميع المعلومات الاستخبارية الحكومية حول أصل فيروس كورونا. وبمجرد إقرار هذا المشروع، ستصبح هذه المعلومات متاحة للجمهور وستؤدي إلى الكشف عن الحقيقة وربما ستزيد من الضغوط على الصين للتعاون في التحقيقات الدولية.

يتحدث هاولي بشأن تسرب فيروس كورونا من مختبر في ووهان، وهذا يعتبر اتهاماً خطيراً ضد الصين، حيث يتهم بكين بعدم التعاون مع تحقيقات الأمم المتحدة ورفض التحقيق في هذا الموضوع. ومن الواضح أن هذا الاتهام له تأثير كبير على العلاقات بين الولايات المتحدة والصين، وأنه يشكل جزءاً من الصراع الجيوسياسي الحالي بين الدولتين.

هذا المشروع الذي قدمه هاولي يطالب بفتح جميع الملفات والوثائق الخاصة بأصل الفيروس ونشأته، بما في ذلك الوثائق الحكومية والعلمية، ومن المتوقع أن يحظى بدعم كبير من الحزب الجمهوري وربما يلقى بعض الدعم من الحزب الديمقراطي. وفي حالة موافقة الكونغرس على هذا المشروع، فإنه سيعطي الإدارة الأمريكية الصلاحية للتحقيق في مصدر الفيروس ومعرفة مدى تورط الصين في انتشاره.

ولا تزال العلاقات الأمريكية الصينية متوترة، وتتفاقم يوما بعد يوم، حيث تتهم الولايات المتحدة الصين بعدم الكفاءة في التعامل مع الجائحة، وبأنها أخفت معلومات مهمة عن العالم، وبأنها لم تتعاون بشكل كامل مع الجهود الدولية لمكافحة الفيروس. في المقابل، تصف الصين الاتهامات الأمريكية بأنها مجرد محاولة لتشويه صورتها وتخريب العلاقات بين البلدين، مشيرة إلى أن الولايات المتحدة هي التي تحتاج إلى إجراء تحقيقات مفصلة في مصدر الفيروس في مدينة ووهان.

 

إرسال تعليق

أحدث أقدم